«أربع مراحلَ يمر بها الإنسان من لحظةِ ميلاده إلى ساعة وفاته: الطفولة، والشباب، والشيخوخة، والممات؛ ففي الطفولة تتبدَّى طاقة الإنسان بكل تركيز وكثافة، ويصير الجسد روحًا وعقلًا كيانًا متآلفًا متناغمًا كالطبيعة مطوَّقًا بالسلامة ضد كل خطر، ويبلغ النقاء مبلغًا لا تضارعه كل مستويات الخلق الرفيع؛ وفي سِني الشباب يفيض القلب حماسةً وفتوة، ويصير الباطن مفعمًا بكل غريزة واشتهاء، وتجتاح الإنسانَ — عبر حواسه — كلُّ النوازع والرغبات؛ فمِن ثَم تتراجع الفضيلة والأخلاق.»